كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 5)

من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن أبي أفلح الهمدانى عن عبد اللَّه بن زرير الغافقى قال: سمعت عليًا يقول: أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ذهبًا بيمينه وحريرًا بشماله فقال: "هذا حرام على ذكور أمتى" والسياق للنسائي.
وقد اختلفوا فيه على يزيد أو اختلف فيه على الرواة عنه وذلك أنه رواه عنه الليث وابن إسحاق وابن لهيعة وعبد الحميد بن جعفر وزيد بن أبي أنيسة.
واختلف فيه على الليث فقال عنه عيسى بن حماد عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن أبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أبو أفلح عن عبد اللَّه بن زرير عن على. وقد تابع عيسى على هذا السياق ابن المبارك قال أفلح ولم يقل أبو أفلح.
خالفهما حجاج وشعيب بن الليث حيث قالا عنه عن يزيد عن أبي الصعبة عن رجل من همدان قال حجاج: يقال له أبو أفلح وقال شعيب: يقال له أفلح ثم قالا عن عبد اللَّه بن زرير به. خالف الجميع سعيد بن أبي مريم إذ قال عنه عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن أبي الصعبة عن أبي على الهمدانى عن عبد اللَّه بن زرير. خالفهم قتيبة بن سعيد إذ قال عنه عن يزيد عن أبي أفلح عن ابن زرير به بإسقاط ابن أبي الصعبة.
والدارقطني لم يذكر عن الليث إلا الوجه الأول لذا اكتفى به لترجيح الرواية وفي هذا نظر إذ عيسى قد خالفه من هو أولى منه لا سيما ابن المبارك، وأشار النسائي في السنن إلى تقديم روايته إذ قال بعد سياق بعض الخلاف السابق عن الليث "وحديث ابن المبارك أولى بالصواب إلا قوله أفلح فإن أبا أفلح أولى بالصواب" واللَّه تعالى أعلم. اهـ.
واختلف فيه أيضًا على، ابن إسحاق فقال عنه جرير بن عبد الحميد وعبد الرحيم بن سليمان ويزيد بن هارون كما قال عيسى بن حماد عن الليث. خالفهم ابن عيينة إذ قال عنه عن يزيد عن رجل عن آخر عن على.
خالفهم عمر بن حبيب وهو ضعيف فقال عنه عن سعيد بن أبي هند عن عبد اللَّه بن شداد عن عبد اللَّه بن مرة عن على. وأرجح هذه الوجوه الأولى.
وأما الخلاف فيه على زيد.
فقال عنه محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن عبد اللَّه بن زرير عن على فذكره. كما في ابن حبان وساقه الطبراني من طريق عبد الجبار بن عاصم قال: نا عبيد اللَّه بن عمرو عن زيد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد اللَّه بن زرير عن على بإسقاط راويين. ولم يذكر الدارقطني

الصفحة 2527