كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 5)

في العلل عن زيد إلا رواية عبيد اللَّه بن عمرو عنه.
وأما عبد الحميد بن جعفر فساقه عن يزيد كما ساقه عيسى بن حماد عن الليث وكما ساقه جل الرواة عن ابن إسحاق وقد مال الدارقطني في العلل إلى تصحيح هذه الرواية على غيرها وذلك لحصول المتابعات لعيسى وابن المبارك وهذا هو صنيع النسائي كما سبق. وأهملت الخلاف عن ابن لهيعة لضعفه.
وعلى أي فمدار الحديث على أبي أفلح وقيل أفلح وصواب القول فيه ما قاله الطحاوى في المشكل من كونه مجهولًا فالحديث ضعيف.
* تنبيهان:
الأول: وقع في ابن حبان "حميد بن أبي الصعبة" صوابه: "عبد العزيز" كما في الموارد ص 353.
الثانى: وقع في النسائي في سياق عيسى عن الليث "أبو صالح" صوابه "أبو أفلح".
* وأما رواية هبيرة عنه:
ففي أبي داود 4/ 327، والترمذي 5/ 166، والنسائي في الصغرى 8/ 165 والكبرى 5/ 441 و 478 و 479، وابن ماجه 2/ 1404، وأحمد 1/ 94 و 104 و 127 و 133 و 137، والبزار 2/ 302، والطيالسى كما في المنحة 1/ 355، وابن أبي شيبة 6/ 5 و 78، والبخاري في التاريخ 4/ 320، وابن حبان 7/ 397، وابن الأعرابى في معجمه 1/ 84 و 85:
من طريق أبي الأحوص وغيره عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال: قال على: "نهى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن خاتم الذهب وعن القسى، وعن الميثرة وعن الجعة".
قال أبو الأحوص: وهو شراب يتخذ بمصر من الشعير، والسياق للترمذي وقد اختلفوا فيه على أبي إسحاق فقال عنه أبو الأحوص وشعبة واسرائيل ما تقدم خالفهم عمار بن رزيق إذ قال عنه عن صعصعة بن صوحان عن على. والرواية الأولى أولى وإسرائيل وشعبة المقدمان على أمثال عمار. وهبيرة حسن الحديث. ثم رأيت أن النسائي مال إلى ما قدمته.
ولهبيرة سياق آخر عنه عند أحمد 1/ 137، والطيالسى ص 19، وأبي يعلى 1/ 190، والبزار 2/ 301 و 302:

الصفحة 2528