كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 5)

بالهداية هدايتك الطريق واذكر بالسداد تسديدك السهم" قال: "ونهانى أن أضع الخاتم في هذه وفي هذه للسبابة والوسطى شك عاصم، ونهانى عن القسية والميثرة، قال أبو بردة: قلنا لعلى: ما القسية؟ قال: ثياب تأتينا من الشام، أو من مصر مضلعة فيها أمثال الأترج، قال: والميثرة شيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن" والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في إسناده على عاصم فقال شعبة وبشر بن المفضل وأبو الأحوص وعبد اللَّه بن إدريس ما تقدم. خالفهم ابن عيينة فقال عن عاصم عن أبي بكر بن أبي موسى عن على وصوب النسائي في السنن الوجه الأول.
* وأما رواية الحسين بن على عنه:
ففي الكبرى للنسائي 5/ 460، وأحمد 1/ 80، وعبد الرزاق 2/ 144، والدارقطني في العلل 3/ 105:
من طريق عطاء بن السائب عن أبي جهضم أن أبا جعفر حدثهم عن أبيه عن على بن أبي طالب "أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم نهاه عن ثلاث: نهانى عن أن أتختم بالذهب ونهانى عن لبس القسية ونهانى أن أقرأ القرآن وأنا راكع" والسياق للنسائي.
وقد اختلفوا في وصله وإرساله على عطاء فقال عنه أبو حمزة السكرى وأبو عوانة ما تقدم. خالفهما عمرو بن أبي قيس إذ قال عنه عن أبي جهضم عن محمد بن على عن أبيه عن على. خالفهم عمرو بن دينار وموسى بن أعين إذ قالا عنه عن أبي جعفر محمد بن على مرسلًا. وقد مال الدارقطني إلى ترجيح رواية أبي عوانة وأبي حمزة السكرى. إلا أن الرواية عن أبي عوانة لم تتحد فقد روى عنه ما تقدم. وروى عنه كما في المسند أنه قال: عن عطاء بن السائب عن موسى بن سالم أبي جهضم عن أبي جعفر عن أبيه عن على. متابعًا لعمرو بن أبي قيس. فالرواية المرسلة أكثر عدد وقد تابعهما على رواية الإرسال حجاج بن دينار.
* وأما رواية مالك بن عمير عنه:
ففي أبي داود 4/ 97، والنسائي 8/ 166 و 167 و 302، وأحمد 1/ 119 و 138، والدارقطني في العلل 3/ 245 و 246، والبيهقي في الكبرى 8/ 292 و 293، والبخاري في التاريخ 4/ 320.
ولفظه: "نهانى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والجعة

الصفحة 2531