كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 1)

10 - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه الترمذي 2/ 3 وابن ماجة 1/ 101 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 260 وأبو يعلى 2/ 26 والعقيلى في الضعفاء 2/ 229 وابن عدى في الكامل 2/ 375 والطبراني في الأوسط 3/ 36 والدارقطني في العلل 11/ 323 والبيهقي في جزء القراءة ص 16 والحاكم 1/ 132 والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق في ترجمة أبى سفيان طريف السعدى وابن حبان في المجروحين 1/ 381:
من طريق أبى سفيان وسعيد بن مسروق كلاهما عن أبى نضرة عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم" قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد إلا حسان تفرد به أبو عمر". اهـ.
وكلا الطريقين لا تصحان إلى أبى نضرة أما الأولى فأبو سفيان طريف بن شهاب ضعفه ابن معين وقال أحمد: ليس بشىء، وقال البخاري: ليس بالقوى وقال النسائي: متروك كذا في الميزان 2/ 336.
وأما الرواية الثانية فسعيد بن مسروق والد سفيان ثقة ولكن النقد على من بعده فرواه عنه حسان بن إبراهيم كما في الأوسط للطبراني واختلف الرواة عن حسان فيه فعلى الوجه السابق رواه عنه أبو عمر الحوضى وقد ذكر الطبراني عنه ما تقدم ذكره ورواه عنه عبيد الله العيشى فقال: عن أبى سفيان عن أبى نضرة إلا أن الأئمة اختلفوا ممن هذا الوهم في قوله عن سعيد بن مسروق فمنهم من وجهه إلى حسان بن إبراهيم ومنهم من وجهه إلى من روى عنه ذلك فممن قال: بالأول ابن حبان وابن عدى وممن قال: بالثانى الدارقطني وابن صاعد.
قال ابن حبّان: "وَهِمَ حسان بن إبراهيم الكرمانى في هذا الخبر" إلى قوله: "وهذا وهم فاحش ما روى هذا الخبر عن أبى نضرة إلا أبو سفيان السعدى فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان أنه والد الثورى فحدث عن سعيد بن مسروق ولم يضبطه وليس لهذا الخبر إلا طريقان: أبو سفيان عن أبى نضرة عن أبى سعيد، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد". اهـ.
وقال ابن صاعد: "وهذا الإسناد وهم إنما حدثه حسان أبى سفيان وهو طريف

الصفحة 31