كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 6)

وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية كما في عقائد السلف ص 328 وابن خزيمة في التوحيد ص 202 و 203 والدولابى في الكنى 3/ 1153 وابن حبان 8/ 134 و 135 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 349 و 381 وذكره الدارقطني في العلل 1/ 189 و 190 وابن عدى 2/ 329:
من طريق النضر بن شميل بن خرشة المازنى أبى الحسن قال: ثنا أبو نعامة قال: ثنا أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوى عن حذيفة بن اليمان عن أبى بكر الصديق قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شأنه صنع اليوم شيئًا لم يصنعه قط فسأله فقال: "نعم عرض على ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة فجمع الأولون والآخرون في سعيد واحد ففظع الناس لذلك حتى انطلقوا إلى آدم والعرق كان يلجمهم فقالوا: يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك قال: قد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)} [آل عمران: 33] قال: فينطلقون إلى نوح فيقولون: اشفع لنا إلى ربك وأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارًا فيقول: ليس ذاكم عندى ولكن انطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلًا قال: فيأتون إبراهيم فيقول: ليس ذاكم عندى ولكن انطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليمًا فيقول موسى: ليسى ذاكم عندى ولكن انطلقوا إلى عيسى فإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى فيقول عيسى ليس: ذاكم عندى ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فليشفع لكم إلى ربكم قال فينطلق فآتى جبريل فيأتى جبريل فيقول الله له: ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فيخر ساجدًا قدر جمعة ثم يقول الله: يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدًا قدر جمعة أخرى فيقول الله: يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشقع قال فيدهب ليقع ساجدًا قال فيأخد جبريل بضبعيه فيفتح الله عليه من الدعاء شيئًا لم يفتحه على بشر قط قال: فيقول أي رب جعلتنى سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد على الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا الأنبياء قال فيجىء النبي معه العصابة والنبي معه الخمسة والسنة والنبي ليس معه أحد ثم يقال ادعوا

الصفحة 3236