كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 6)

* أما رواية قتادة عنه:
ففي البخاري 11/ 417 و 13/ 392 و 422 و 477 ومسلم 1/ 180 و 181 وأبى عوانة 1/ 153 و 154 والنسائي في الكبرى 6/ 364 و 440 وابن ماجه 2/ 1442 وأحمد 3/ 116 و 244 وأبى يعلى 3/ 221 و 268 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 373 و 374 و 375 و 376 و 377 وابن حبان 8/ 128 وابن أبى شيبة 7/ 417:
من طريق همام وغيره حدثنا قتادة عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شى لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا قال: فيقول: لست هناكم قال ويذكر خطيئته التى أصاب أكله من الشجرة وقد نهى عنها ولكن ائتوا نوحًا أول نبى بعثه الله تعالى إلى أهل الأرض فيأتون نوحًا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التى أصاب، سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتموا إبراهيم خليل الرحمن قال فيأتون إبراهيم فيقول إنى لست هناكم ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدًا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيًّا قال فيأتون موسى فيقول إنى لست هناكم ويذكر خطيئته التى أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته قال فيأتون عيسى فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونى فأستأذن على ربى في داره فيؤذن لى عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعنى ما شاء الله أن يدعنى فيقول: ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط قال: فأرفع رأسى فأثنى على ربى بثناء وتحميد يعلمنيه فيحد لى حدًّا فأخرج فأدخلهم الجنة" قال قتادة: وسمعته أيضًا يقول: "فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأستأذن على ربى في داره فيؤذن لى عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعنى ما شاء الله أن يدعنى ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل نعطه قال فأرفع رأسى فأثنى على ربى بثناء وتحميد يعلمنيه قال: ثم أشفع فيحد لى حدًّا فأخرج فأدخلهم الجنة" قال قتادة: وسمعته يقول: "فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود الثانية فأستاذن على ربى في داره فيؤذن لى عليه فإذا رأيته ونعت ساجدًا فيدعنى ما شاء الله أن يدعنى ثم يقول ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه، قال: فأرفع رأسى فأثنى على ربى بثناء وتحميد يعلمنيه قال: ثم أشفع فيحد لى حدًّا فأخرج فأدخلهم الجنة" قال قتادة: وقد سمعته

الصفحة 3238