كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 6)

فيقال: يا محمد ارفع راسك اشفع تشفع قال فأقول يا رب فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة قال فأخر ساجدًا فأحمده بمحامد لم يحمد. بها أحد قبلى" -قال وأحسبه قال- "ولا يحمده أحد بعدى قال فيقال: يا محمد ارفع رأسك اشفع تشفع قال فأقول يا رب فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة قال فأخر ساجدًا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلى" -قال وأحسبه قال- "ولم يحمده بها أحد بعدى قال فيقال: يا محمد ارفع رأسك قل تسمع واشفع تشفع فأقول يا رب يا رب فيقول أخرج من كان في قلبه أدنى شيء. قال: فأخرج أناسًا من النار يقال لهم الجهنميون وإنهم لفى الجنة" قال فقال رجل: يا أبا حمزة فسمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فتغير وجهه واشتد عليه فقال: ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضًا" والسياق لابن أبى عاصم وهو على شرطهما.
* وأما رواية النضر عنه:
ففي أحمد 3/ 178:
من طريق حرب بن ميمون أبى الخطاب الأنصاري عن النضر بن أنس عن أنس قال: حدثنى نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنى لأنتظر أمتى تعبر على السراط إذ جاءنى عيسى بن مريم فقال: هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون" -أو قال- "يجتمعون إليك ويدعون الله عز وجل أن يفرق جمع الأمم إلى حيث شاء الله لغم ما هم فيه والخلق ملجمون في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت" قال: قال عيسى: انتظر حتى أرجع إليك قال: فذهب نبى الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قام تحت العرش فلقى ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبى مرسل فأوحى الله عز وجل إلى جبريل اذهب إلى محمد فقل له ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع قال فشفعت في أمتى أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانًا واحدًا قال: فما زلت أتردد على ربى عز وجل فلا أقوم مقامًا إلا شفعت حتى أعطانى الله عز وجل من ذلك أن قال: يا محمد أدخل من أمتك من خلق الله عز وجل من شهد أنه لا إله إلا الله يومًا واحدًا مخلصا ومات على ذلك" وسنده حسن.
* وأما رواية ثابت عنه:
فتقدم ذكرها في رواية معبد بن هلال من هذا الباب.
* وأما رواية سعيد عبد الرحمن عنه:
ففي الزهد لابن المبارك ص 450:

الصفحة 3240