كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 1)

يقول: "لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة) وأنا أول من حدث الناس بذلك".
قال البوصيرى: "هذا إسناد صحيح وقد حكم بصحته ابن حبان والحاكم وأبو ذر الهروى وغيرهم ولا أعرف له علة" الزوائد 1/ 94
ونقل العينى في شرح البخاري 2/ 277 عن ابن يونس أنه قال: إنه معل ولم يذكر بيان علته مع نظافة الاسناد والمعلوم أن أصح أسانيد المصريين هذا فالحديث كما قال البوصيرى حتى تتضح علته، وذكر ابن رجب في شرح العلل 1/ 423 و 424 خلاف ما ذكره العينى وذلك أن ابن لهيعة غير لفظه: فقال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يبول مستقبل القبلة" قال ابن رجب: "وهذا اللفظ خطأ تفرد به ابن لهيعة وخالف رواية الناس". اهـ. والظاهر أن مراد ابن يونس هذا فإن كان مراده نقد هذا اللفظ فلا يحسن رد العينى عليه لما لا يخفى.
* وأما روية سليمان بن زياد عنه:
ففي مسند أحمد 4/ 190 ويعقوب بن سفيان الفسوى في تاريخه 2/ 496 وابن حبان 2/ 346 وابن عبد الحكم في فتوح مصر ص 299 والطبراني في الأوسط 5/ 159:
من طريق ابن لهيعة وغوث بن سليمان كلاهما عن سليمان بن زياد قال: دخلنا على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى في يوم جمعة فدعا بطست فقال: استرنى بينى وبين القوم فبال فيها وتوضأ، ثم قال: إنى لم أجد منتحى إلا منتحًا إلى القبلة وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يبولن أحدكم وهو مستقبل القبلة" وابن لهيعة ضعيف وغوث لا أعلم حاله.

16 - وأما حديث معقل بن أبى معقل ويقال ابن أبى الهيثم:
فخرجه أبو داود 1/ 20 وابن ماجة 1/ 115 و 116 وأحمد في المسند 4/ 210 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 176 و 6/ 106 والبخاري في التاريخ 7/ 392 وابن أبى عاصم في الصحابة 2/ 295 وابن أبى خيثمة في التاريخ 2/ 279 والطبراني في الكبير 20/ 234 والحازمي في الاعتبار ص 133:
من عدة طرق إلى عمرو بن يحيى عن أبى زيد معقل بن أبى معقل الأسدى قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط" والسياق لأبى داود، وأبو زيد مجهول

الصفحة 38