كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 2)

عليهم فقام جبريل إمام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام الناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصلى أربع ركعات لا يجهر فيها بقراءة يأتم الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويأتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بجبريل ثم أمهل حتى إذا دخل وقت العصر صلى بهم أربع ركعات لا يجهر فيها بقراءة يأتم المسلمون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويأتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل ثم أمهل حتى إذا وجبت الشمس صلى بهم ثلاث ركعات يجهر في ركعتين بالقراءة ولا يجهر في الثالثة ثم أمهله حتى إذا ذهب ثلث الليل صلى بهم أربع ركعات يجهر في الأوليين بالقراءة ولا يجهر في الأخريين بالقراءة ثم أمهل حتى إذا طلع الفجر صلى بهم ركعتين يجهر فيها بالقراءة. لفظ الدارقطني وكلا الطريقين لا تصحان فأن الراوى عن جرير عند الدارقطني محمد بن سعيد بن جدار قال: فيه ابن القطان مجهول والراوى له عن سعيد عكرمة بن إبراهيم، عامة الأئمة على ضعفه كما في اللسان لابن حجر وفيه من الشذوذ المتنى ذكر الأذان وأن ذلك كان بمكة والأصل أن شرعية الأذان لم يكن إلا بالمدينة بعد حين من الهجرة كما يأتى في موطنه.
* وأما رواية مولاه عنه:
فعند الطيالسى كما في المنحة 1/ 69.
من رواية شعبة عنه به وفيه ذكر وقت كل صلاة وقتًا واحدًا فحسب وذكر أن وقت العشاء حين يغيب الشفق. ومولاه أبو صدقة لم أر من ترجمه وفيه من المخالفة المتنية ما ذكر.
* وأما رواية بيان عنه:
ففي مسند أبى يعلى 4/ 115:
من طريق معتمر بن سليمان قال: حدثنى رجل يقال له: بيان قال: قلت لأنس بنحو رواية أبى صدقة السابقة وذكر بيان في اللسان للحافظ ونقل عن ابن حبان أنه يخطئ عن أنس، فمثل هذا وجرحه من عرف بالتساهل في مثل هذا الموطن يرد حديثه وقد حسنه الهيثمى في المجمع.
* وأما رواية مطير أو مطر:
فذكره الحافظ في المطالب 1/ 140 وعزى روايته إلى أبى يعلى وقال البوصيرى: "وفى إسناده موسى بن مطير عن أبيه وكلاهما ضعيف بل موسى متروك". اهـ. فبان بهذا أن حديث أنس لا يصح من جميع الطرق

الصفحة 425