كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 2)

ومسند أحمد بل عزاه الحافظ في أطراف المسند بهذا الإسناد من غير تجويز والله أعلم أطراف المسند 5/ 424.

قوله: باب (129) في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإِمام
قال: وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وعبادة بن الصامت

370/ 59 - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه عنه زر بن حبيش والأسود وعلقمة وعمرو بن ميمون وولده عبد الرحمن.
* أما رواية زر عنه:
فذلك من رواية عاصم بن أبي النجود عنه وقد اختلف في رفعه ووقفه عنه فرفعه أبو بكر بن عياش عنه خرج ذلك النسائي 2/ 59 وابن ماجه 1/ 398 ومحمد بن نصر المروزى في كتاب الصلاة 2/ 943 والإمام أحمد في المسند برقم 3601 وابن الجارود في المنتقى ص 121 والإسماعيلى في معجمه 3/ 718.
بلفظ: "لعلكم ستدركون أقوامًا يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها وصلوا معهم فاجعلوها سبحة" لفظ النسائي ورواه زائدة بن قدامة أبو الصلت عن عاصم فقال: عن شقيق ووقفه فكانت المخالفة منه في المتن والإسناد إلا أن
المخالفة الإسنادية تحتمل أن تكون كائنة من عاصم نفسه فقد وصف بالاضطراب فيما يرويه عن زر وأبى وائل شقيق ومما لا شك فيه أن زائدة يقدم فيمن هو فوق أبي بكر بن عياش فكيف فيه، خرج رواية زائدة الطبراني في الكبير 9/ 345 وإنما يقال: إن لرواية زائدة حكم الرفع وليست مرفوعة صراحة كرواية أبي بكر وإنما حكم عليها بالرفع لأمرين أنه أمر غيبى الثاني أن ابن مسعود كان لا يخبر عن أهل الكتاب.
* وأما رواية الأسود وعلقمة عنه:
ففي مسلم 1/ 378 وأحمد 1/ 459 وغيرهما.
بلفظ أطول مما سبق وسنده على شرطهما ولا أعلم ترك البخاري له إلا خشية الطول.
* وأما رواية عمرو بن ميمون عنه:
ففي أبي داود 1/ 300 وابن نصر المروزى في الصلاة 2/ 944
ولم يصب حيث عزى محقق سنن أبي داود هذه الرواية إلى ابن ماجه بل لم يخرج إلا

الصفحة 456