كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 1)

قرط بلا شك لكن المحير في الإسناد ما تقدم عن الدارقطني.
الثانى: أن المتابعات مختصة بتقوية المتون لا لرفع جهالة الراوى نفسه.
تنبيه:
عزى الحافظ في التلخيص 1/ 109 حديث الباب إلى ابن ماجة ولا يوجد فيها تنبيه آخر: نقل الشوكانى في النيل أن الدارقطني يقول فيه "حسن صحيح" وهذا النقل غير صواب.

31 - وأما حديث خزيمة بن ثابت:
فرواه أبو داود 1/ 37 وابن ماجة 4/ 111 والدارمي 1/ 137 وابن أبى شيبة 4/ 151 والحميدي 1/ 206 وأحمد في المسند 5/ 213 و 214 و 215 والطبراني في الكبير 4/ 86 و 87 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 121 والشافعى في الأم 1/ 22 والبيهقي في الكبرى 1/ 103 والمعرفة 1/ 200 وابن عبد البر في التمهيد 22/ 307 والترمذي في علله الكبير ص 26:
من طريق هشام بن عروة أخبرنى أبو وجزة عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: في الاستنجاء بثلاثة أحجار ونهى عن الروث والرمة وأن يستنجى الرجل بيمينه والثلاثة الأحجار ليس فيهن رجيع" والسياق للشافعى.
وقد وقع في إسناده اختلاف كثير على هشام فممن رواه عنه أبو معاوية وأبو أسامة وعبد الله بن نمير وابن عيينة ووكيع وعبدة بن سليمان ومحمد بن بشر ويحيى سعيد ومالك وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش ومعمر والمبارك بن فضالة وابن المبارك وزائدة وابن جريح.
وقد وقع منهم اختلاف كثير حتى قال ابن عبد البر "وفى إسناد هذا الحديث اضطراب كثير".اهـ.
وذلك أن منهم من رفعه ومنهم من وقفه، ومنهم من يزيد في الإسناد على بعض، ومنهم من جاء عنه على أكثر من وجه، ومنهم من جعله حديثين، ومنهم من أبدل في إسناده.

الصفحة 50