كتاب نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» (اسم الجزء: 1)

بسواك قبله ثم وضعه ووجدت رسول الله يثقل في حجرى قالت: فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول: "بل الرفيق الأعلى من الجنة" فقلت: خيرت فاخترت والذى بعثك بالحق قالت: وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والسياق لأحمد وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث فالحديث حسن وابن إسحاق قد رواه عن الزهرى بواسطة يعقوب بن عتبة فتكون هذه الرواية من المزيد في متصل الأسانيد.
اللفظ الثانى عن الزهرى:
في مسند أحمد 6/ 72 وأبى يعلى 4/ 377 وابن خزيمة 1/ 71 والبزار كما في زوائده 1/ 244 والحاكم 1/ 146 وابن على في الكامل 6/ 399 وابن حبان في الضعفاء 3/ 5 وتمام كما في ترتيبه 1/ 107 والبيهقي 1/ 38:
ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضل الصلاة النبي يستاك لها على الصلاة التى لا يستاك لها سبعون ضعفًا" قال ابن خزيمة: "أنا استثنيت صحة هذا الخبر لأنى خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم وإنما دلسه عنه". اهـ. وقد قال: عند التبويب ما يدل على توقفه في ثبوته حيث قال ما نصه "إن صح الخبر". اهـ. وابن إسحاق يرويه عن الزهرى على وجهين: بواسطة وبدونها ففي رواية أحمد وابن خزيمة والحاكم بدونها وقد خرجه أبو يعلى بواسطة معاوية بن يحيى الصدفى وهو من أضعف أصحاب الزهرى وقد اتفقوا على تركه إلا أنهم اختلفوا فيما لو روى عنه هقل بن زياد وهذا ليس من روايته عنه وكان يشترى الصحف من الأسواق ويحدث بها ويظهر من صنيع ابن حبان وابن على في إدخالهما الحديث في ترجمته أنه المنفرد به وممن رواه عن معاوية محمد بن الحسن الواسطى كما وقع عند البزار ومسلمة بن على عند تمام ومسلمة متروك ومن خلال هذا يظهر خطورة تدليس بن إسحاق.
تنبيه:
وقع في سند الحديث عند أبى يعلى سقط إذ فيه "حدثنا إسحاق حدثنا معاوية" والصواب حدثنا ابن إسحاق.
تنبية ثان:
روى البزار الحديث من طريق ابن إسحاق بدون واسطة وقال عقبه: "لا نعلم أحدًا

الصفحة 71