كتاب ميزان الأصول في نتائج العقول (اسم الجزء: مقدمة)

وأما أُستاذه الثاني (أبو المعين ميمون المكحولي النسفي) فقد أخذ العلم عن أبيه مكحول أبي المعين النسفي (1) صاحب كتاب الشعاع (على ما قيل) عن أبيه أبي مطيع مكحول النسفي، صاحب اللؤلؤيات (2) في الزهد، عن أبي بكر الجوزجاني عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن.
زملاؤه: من زملائه في التلمذة على أُستاذه أبي اليسر البزدوي ابن أُستاذه أبو المعالي أحمد (¬3)، وابن أخ أُستاذه الحسن (¬4) بن فخر الإسلام علي البزدوي صاحب كتاب الأصول المشهور، ونجم الدين النسفي (¬5).
ومن زملائه في التلمذة على أبي المعين النسفي، أحمد ابن أُستاذه أبي اليسر البزدوي (¬6). تلاميذه: من تلاميذه محمد بن الحسين بن ناصر بن عبد العزيز ضياء الدين البندنيجي (¬7) أُستاذ صاحب الهداية الذي أجاز لصاحب الهداية جميع مسموعاته مشافهة بمرو سنة 545 هـ وكان من تلاميذه ابنته فاطمة، وزوجها علاء الدين الكاساني صاحب كتاب "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع".
¬__________
= قبل سحنون) والحسن بن زياد، ومحمد بن الحسن الشيباني، ومحمد بن سماعة التميمي، وموسى بن سليمان، الجوزجاني وهلال بن يحيي (هلال الرأي) ويحيي بن آدم، ويحيي بن معين وابنه يوسف القاضي. ولم يثبت أن الشافعي اجتمع به. ومن كتبه "الخراج" و "الآثار" و "إختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى" و "الرد على سير الأوزاعي" وكل هذه مطبوعة.
وقد ولي قضاء بغداد لثلاثة من الخلفاء وهم: المهدي ثم الهادي ثم الرشيد. ولم يزل به حتى مات سنة 182 هـ. (راجع اللكنوي: 225. والكوثري، حسن التقاضي في سيرة الإمام أبي يوسف القاضي).
(1، 2) انظر الفوائد البهية ص 40 في ترجمة أحمد بن محمد بن مكحول أبي البديع المكحولي.
(¬3) تفقه على والده وسمع من أبي المعين ميمون بن محمد النسفي، ولقي الأكابر وولي القضاء ببخارى. وكان إماماً فاضلا مفتياً مناظراً. توفي بسرخس سنة 542 هـ. ثم حمل إلى بخارى ودفن فيها (الفوائد: 39 - 40).
(¬4) ولد بسمرقند سنة 476 هـ. وولي القضاء ببخارى ثم انصرف إلى بزد. ومات سنة 557 هـ. (الفوائد: 63)
(¬5) هو عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان مفتي الثقلين نجم الدين أبو حفص النسفي. أحد الأئمة المشهورين بالحفظ الوافر والقبول التام عند الخواص والعوام. وكان إماماً فاضلاً أصولياً متكلماً مفسراً محدثاً فقهياً حافظاً نحوياً. وله تصانيف جليلة في التفسير والفقه. وأجل تصنيفاته: التيسير في التفسير، وله المنظومة وهو أول كتاب نظم في الفقه، وكتاب المواقيت. وقد ولد بنسف سنة 461 هـ. ومات بسمرقند سنة 537 هـ. (الفوائد: 149 - 150).
(¬6) راجع الهامش 3 المتقدم.
(¬7) الفوائد: 166. وفيه أن بند نيج بفتح الباء بلدة من بلاد فرغانة وهذه مدينة أو إقليم فيما وراء النهر (ياقوت، معجم البلدان)

الصفحة 26