كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فصل في الاشتقاق
هو لغة الاقتطاع، والمراد به عند الاطلاق الصغير وهو المعقود له
الفصل، أما الكبير والاكبر فانما ذكرا استطرادا. واعلم أن العدل المانع
للصرف مع العلمية والوصفية نوع من الاشتقاق كعمر من عامر.
173 والاشتقاق رذ& اللفظ إلى لفط وأطلق في الذي تأصلا
174 وفي المعاني والأصول اشترطا تناسبا بينهما فنضبطا
يعني ان الاشتقاق في الاصطلاح هو: ان ترد لفظا إلى اخر لمناسبة
بينهما في المعنى والحروف الاصلية، بأن يكون المعنى الذي في المردود
موجودا في المردود إليه، وأن تكون الحروف الاصلية التي في المردود
موجودة على ترتيبها في المردود إليه، كالضارب من الضرب. ومعنى
رد لفظ إلى آخر: أن تحكم بأن الاول مأخوذ من الثاني، أي فرع عنه.
وقوله: "وأطلق في الذي تأصلا" يعني ان الاصل المشتق منه يصح
الاشتقاق منه مطلقا ي سواء كان حقيقة أو مجازا، فالحقيقة كاشتقاق
الناطق من النطق بمعنى التكلم، والمجاز كقولك. ((الحال ناطقة بكذا"
فانه مشتق من نطق الحال بمعنى دلالتها مجازا مفردا على سبيل الاستعارة
التبعية الصربحة التحقيقية. فما ذكره بعض الأصوليين من أن المجاز لا
يشتق منه خلاف التحقيق كما حرر 5 علماء البلاغة في مبحث الاستعارة
التبعية (1).
(1) ا نظر " ا لمطول ": (ص/ 2 0 4 - 4 0 4) للتفتا زا ني.
105