كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وخرج بقيد التناسب في المعنى نحو "قتل ومقتل " مصدر ميمي
لان معناهما واحد، والشيء لا يناسب نفسه بل هو هي، ونحو "بان
يبين " فليس مشتقا من "بين " الظرفية لعدم تناسبهما في المعنىه
وخرج بقيد المناسبة في الحروف ما لم تتناسب حروفه في الاصل
أو الوضع، أما عدم المناسبة في الاصل! "الهالك " فانه غير مشتق من
الموت لعدم تناسب الحروف، وأما عدم ال! ضاسبة في الوضع - أعني
الترتيب -ف! "ملح ولحم وخلم " ولو كانت غير متناسبة في المعنى أيضا.
وخرج بقيد الاصلية الحروف المزيدة فلا يشترط التناسب فيها،
ولا يشترط في الحروف الاصلية أن تكون موجودة بالفعل، إذ قد يحذف
بعضها من الاصل وهو المصدر! "زنة وعدة وصلة " وقد يحذف بعضها
من الفرع أعني المشتق! "خف وقل وبع وقلت وبعت " ونحو ذلك.
175 لابد في المشتق من تغيير محقق أو كان ذا تقدير
يعني أنه لابد في تحقق الاشهتقاق من تخالف بين لفط المشتق
والمشتق منه تحقيقا كالضارب من الضرب، أو تقديرا كطلب فعل ماض
من الظلب بمعنى المصدر، فتقدر فتحة اللام في الفعل في غيرها في
المصدر.
176 وان يكن لمبهم فقد عهد مطردا وغيره لا يطرد
يعني أن الضمير في قوله: "يكن" عائد إلى الاشتقاق، والمبهم
اسم مفعول من الابهام وهو ضد التعيين، ومراده بالمبهم الذات التي
سميت باسم مشتق لها من صفة، ومعنى إبهامها أنها صالحة لكل من
106

الصفحة 106