كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أو بياض ونحو ذلك، وجب أن يشتق لها العالم، والقادر، والاسود،
والابيض - مثلا - من تلك الصفات المذكورة القائمة بها.
وقول المؤلف: "ذو الاسم " يعني المعنى الذي له اسم في العربية
كالامثلة المذكورة، واحترز به عن المعنى الذي ليس له اسم في العربية
كأنواع الروائح، فلا يصح الاشتقاق منه لعدم وجود لفظ يعبر به عنه
حتى يصح منه الاشتقاق. وضمير الفاعل في قوله: "وجب " للاشتقاق.
... ... ... ... ... ... وفرغه الى الحقيقة انتسب
182 لدى بقاء الأصل في المحل بحسب 1 لإمكان عند الخل
183 ثالثها الإجماغ حيثما طرا على المحلى ما فناقضا ئرى
184 عليه ئبنى من رمى المطلقه فبعضهم نفى وبعضق حققه
الضمير في قوله: "فرعه " راجع إلى الوصف المشتق منه فهو الاصل
وفرعه المشتق. وقوله: " إلى الحقيقة انتسب " أي يقال له: "حقيقي " ما
دام الوصف المشتق منه قائما بالذات، ف"القائم " مثلا مشتق من القيام،
إلا أن "القائم " لا يكون حقيقة إلا في حالة الاتصاف بالقيام.
وقول المؤلف: "لدى بقاء) " يتعلق بقوله: "إلى الحقيقة انتسب"
أي انتسب الفرع - الذي هو المشتق - إلى الحقيقة، فقيل فيه: "حقيقي"
عند قيام الوصف بالمحل. وقوله "بحسب الامكان " يشير به إلى أن بعض
المصادر التي منها الاشتقاق يكون سيالا ي يمضي تدريجا شيئا فشيئا
! "التكلم" فإن المشتق منه ينتسب للحقيقة عند قيام المصدر السيال
بالذات بحسب الامكان، لأنه لا يقوم بالذات جملة لتفاوته تدريخا،
112

الصفحة 112