كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

(1) -
هحمسب الامكان فيه اخر جزء منه.
وقوله: "عند الجل " يشير به إلى أن بعض المعتزلة وابن سينا قالوا
باطلاق الحقيقة على الفرع الذي هو المشتق، ولو فارق الوصف الذي
منه ا لاشتقاق المحل، فيصع تسمية القاعد قا ئما باعتبا ر قيام سبق له أ مس.
قوله: "ثالثها) " إلخ، يعني أن أهل القول الثالث قالوا: أجمع
المسلمون و هل اللسان العربي على أنه لا يجوز الاشتقاق من الوصف
بعد مفارقته حيثما طرأ على المحل وصف وجودي يناقض الوصف
الاول الذي منه الاشتقاق، كتسمية القاعد قائما باعتبار قيام سابق، و نه
يصح مجازا من إطلاق احد الضدين وإرادة الآخر.
وقوله: "عليه يبنى من رمى" إلخ يعني انه يتبني على الخلاف
المذكور من رمى مطلقته طلاقا بائنا بالزنا، فعلى أنها لا تسمى زوجة
بعد مفارقة وصف الزوجية لها فانه يحد حد القذف ولا يمكن من اللعان
لأنه رمى من لا تسمى زوجة، وهذا هو معنى قوله: "فبعضهم نفى"،
وعلى أنها تسمى زوجة بعد مفارقة وصف الزوجية لها فانه يلاعنها،
لأنها تسمى زوجة والله يقول: <وا ين يرمون ازوجهم > [النور/6] الآية.
وهو معنى قوله: " وبعض حققه ".
وعلى القول الثالث: إذا كانت متزوجة بغيره لم يلاعن لطرو
وصف وجودي هو زوجية الثاني على المحل الذي هو الزوجة يناقض
الأول الذي هو زوجية الأول، لاستحالة اشتراك الزوجة بين زوجين.
(1) الاصل: بحسب.
113

الصفحة 113