كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وإن كانت غير منزوجة بغيره لاعن، ولم يذكر المؤلف هذا ولكنه
ذكره في "الشرح " (1) عن ابن المواز (2).
185 فما كسارق لدى المؤلسس حقيقة في حالة التلبس
186 أو حالة النطق بما جا مسندا وغيره العموم فيه قد بدا
اعلم أولا أن اسم الفاعل! "سارق " واسم المفعول! "مضروب "
فد اختلف في حقيقة استعما لهما ا لبلاغيون والنحويون، فهما عند ا لبلاغيين
ذات متصفة بالمصدر الذي منه الاشتقاق من غير اعتبار زمان ولا حدوث،
فهو حقيقة فيمن قام به الوصف في الحال أو الماضي أو الاستقبال فقوله
تعالى: < وألسار! وألسارقة) [المائدة / 38] حقيقة فيمن وقع منه هذا الفعل
في الماضي أو الحال وا لاستقبال إلى يوم القيامة، ولذا لو شهد عند القاضي
بان فلانا سارق في الزمن الماضي لحكم عليه بالقطع، ومن طرات منه
ال! رقة بعد نزول الاية كان داخلا في معناها دخولا حقيميا، وهذا
المعنى الذي عليه البيانيون هو الذي عليه الشبكيان: تاج الدين ووالده
تقي الدين (3)، وهما مراد المؤلف بقوله: "لدى المؤلسس " بصيغة اسم
(1)
(2)
(3)
(111/ 1).
هو محمد بن إبراهيم بن زياد الاسكندراني المعروف بابن المواز، من كبار فقهاء
المالكية (ت 269)، له كتابه المشهور ب"الموازية " قال فيه عياض: هو اجل كتاب
ائفه قدماء المالكيين و صحه مسائل و بسطه كلاما واوعبه. انظر: "ترتيب
المدارك ": (4/ 67 1 - 0 17)، و" جمهرة تراجم المالكية ": (2/ 981).
انظر "جمع الجوامع ": (1/ 288 - 289).
114