كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قال في "نشر البنود" (1): فان قلت: كيف يتصور نفي وقوع كل
من الرديفين مكان الاخر لأنه حينئذ يتعذر التكلم بمعنى له لفطان، فانه
إذا عبر بأحدهما فقد عبر بالرديف مكان رديفه؟
قلت - والله تعالى أعلم -: إن ذلك يظهر في معنى لغتين: قيسية
وتميمية -مثلا- فالتميمي لا يتكلم بالقيسية كالعكس، لان العربي لا
ينطق بغير لغته، والتميمية والقيسية لغة واحدة بالنسبة للعجمية، وكذا
الشامي - مثلا - لا يأتي بلفظ مصري كعكسه. انتهى منه بلفظه.
191 دخول من عجز في الإحرام بما به الدخول في الإسلام
192 أو نية أو باللسان يقتدي والخلف في التركيب لا في المفرد
قوله: "دخول " مبتدأ خبره جملة "يقتدي " [أي] يتبع هذه المسألة
أي ينبني عليها، والمعنى: دخول من عجز. . . إلخ ينبني الخلاف فيه
على الخلاف في هذه المسألة. وقوله: "أو نية" بالخفض عطفا على
الموصول المجرور بما، والمعنى: أن من عجز عن النطق بتكبيرة
الاحرام لعجميته -إذا قلنا بعدم تعاور الرديفين - يدخل في الصلاة
بالنية؛ لأن الرديف هنا لا يقوم مقام رديفه على هذا القول، وعلى القول
بتعاور الرديفين يدخل في الصلاة بمرادف تكبيرة الاحرام بلغته، أ و
يدخل فيها باللفط الذي يدخل به في الاسلام لان يؤدي معنى "الله أكبر".
وقول المؤلف: "أو باللسان " يعني لسان العجمي. وقوله:
(1) (116/ 1).
120

الصفحة 120