كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الئاني: أنا لو سلمنا جدليا نه يظول فلا نسلم كون الطول بلا
فائدة؛ لان التفصيل بعد الإجمال من مقاصد اللغة العربية، ففيه فائدة
لم تكن في غيره لانه اوقع في الذهن، لان الاجمال يستدعي تشوفا (1)
إلى التفصيل، فإذا جاء التفصيل صادف محله للتسوف إليه.
195 إطلاقة في معنييه مثلا مجازا 1 و ضدا أجاز الئبلا
يعتي أن النبلاء - أي الاذكياء - من الاصوليين أجازوا إطلاق
المشترك على معنييه في وقت واحد من متكلم واحد. وقول المؤلف:
"مثلا" يعني أو معانيه إذا كان مشتركا بين أكئر من اثنين كقولك: "عندي
عين " وتعني الباصرة والجارية والذهب. وقوله: "مجازا أو ضدا" يعني
أن المشترك إذا أطلق على معنييه أو معانيه قيل: إنه يكون مجازا لان
اللفظ لم يوضع لمعنيين أو معان وإنما وضع لكل واحد بانفراده، وكونه
مجازا قول أكئر المالكية. وقيل: يطلق على معنييه أو معانيه حقيقة وهو
قول الباقلاني والشافعي والمعتزلة، وهو مراد المؤلف بقوله: " أو ضدا "،
يعني ضد المجاز وهو الحقيقة، ومحل القول بإطلاقه على معنييه أ و
معانيه إن أمكن ذلك بأن يكون لا منافاة بين المعنيين أو المعاني أو تكون
بينهما منافاة ولكنها من غير الوجه الذي حصل فيه الاطلاق، فالاسود
والابيض - مثلا - متنافيان في ذاتيهما، والجون مشترك بينهما، فيجوز
على هذا القول أن تقول: "ملبوسي الجون " وتعني الاسود والابيض؛
(1) ط: تشوقا بالقاف، وكذا ما بعدهاه
123

الصفحة 123