كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
لانك لابس لكل منهما، ومن هذا الوجه لا منافاة لجواز جمعك بين
ليس ا لابيض وا لاسود. وتقول: " أقرأت المرا ة " بمعنى حاضت وطهرت.
وقوله: "إطلاقه" مفعول مقدم على فعله الذي هو "أجاز" و"النبلا) "
مقصور للوزن.
196 إن يخل من قرينة فمجمل وبعضهم على الجميع يحمل
يعني أن المشترك إذا تجرد من القرائن الدالة على تعيين أحد معنييه
أو معانيه أو على تعميمه لجميع معانيه يحكم عليه بأنه مجمل أي غير متضح
المعنى كما يأتي للمؤلف، وبعض العلماء يحمله على معنييه أو معانيه
كما هو مذهب الشافعي قائلا بطهوره في ذلك عند التجريد من القرائن.
197 وقيل لم يجزه نهج العزب وقيل بالمنع لضد الشلب
يعني أن بعض العلماء قال بأن إطلاق المشترك على معنييه أ و
معانيه لا يجوز لغة لا حقيقة ولا مجازا، ولكن يجوز عقلا؛ لأن العرب
لم تستعمله إلا في كل واحد من معانيه بانفراده لا في مجموعها، وهذا
قول الغزالي، وأبي الحسين البصري المعتزلي، والبيانيين وغيرهم.
وقوله: "وقيل بالمنع " إلخ يعني أن بعضهم قال: لا يجوز إطلاق
المشترك على معنييه في الاثبات وهو مراده بضد السلب، لان السلب
النفي وضده الإثبات، وهذا القول يقول صاحبه: إن ذلك يجوز في
النفي ومثله النهي فتقول مثلا: "لا قرأ لهند الحامل تعتد به "، وتريد انها
لا تعتد بحيض ولا طهر لأنها تعتد بوضع حملها، ومثله النهي فتقول:
"لا تعتد على عين لزيد" وتعتي الباصرة والجارية و لذهب؛ لان النكرة
124