كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واستعماله مجازا مقرونا بالقرينة أكثر من استعماله حقيقة بالاستقراء
قائلا: أكثر كلام البلغاء تشبيهات واستعارات، وإسناد الافعال إلى من
لا يصح أن يكون فاعلا كالحيوانات والدهر والاطلال ونحو ذلك، وأن
عرف التخاطب كذلك كقولهم: سافرت إلى البلاد، ورأيت العباد،
ولبست الثياب، وملكت العبيد، مع أنه لم يسافر إلى كل البلاد، ولم ير
كل العباد. . . إلخ (1). ولا يخفى سقوط قول ابن جني بأن الغالب في
اللغات المجاز، و ن ما سماه مجازا حقائق لغوية.
208 وبعد تخصيصبى مجاز فيلي الإضمار فالنقل على المعول
209 فالاشترا& بعده النسخ جرى لكونه يحتاط فيه أكثرا
يعني أن التخصيص، والمجاز، والاضمار، والنقل، والاشتراك،
والنسخ، إذا تعارضت فالمقدم التخصحص، ثم المجاز، ثم الإضمار، ثم
ا لنقل، ثم ا لاشتراك، ثم ا لنسخ على خلاف في بعضها سنذكره إن شاء الله.
ما التخصيص فسيأتي تعريفه في قول المولف: "قصر الذي
(2).
عم" إدخ. و ما المجاز فقد تقدم الكلام عليه. وأما الاضمار فهو
دلالة الاقتضاء المتقدمة في قوله: "وهو دلالة اقتضاء أن يدل " (3) إلخ.
و ما النقل فهو نقل الكنمة إلى معنى آخر، والظاهر أنه نوع من المجاز إ ذ
لا يكاد يعقل الفرق بشهماه و ما الاشترالث فقد تقدم الكلام عليه في
(2)
(3)
انطر "الخصائص ": (2/ 47 4 - فما بعدها) لابن جني.
البيت رقم (382).
البيت رقم (138).
134

الصفحة 134