كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
يتأتى إلا في المشتركين المتضادين كقوله تعالى: < ثبثه قروة) لأن
القرء مشترك بين الطهر والحيض وهما ضدان، كما أن الناسخ والمنسوخ
ضدان، فيحمل الضدان على الاشتراك ولا يحملان على النسخ إلا بدليل
على النسخ، كما يأتي للمؤلف من أن النسخ لابد له من دليل خاص في
قوله: "الاجماع والنص على النسخ " (1) إلخ.
تنبيه: هذا الذي ذكره المؤلف من تقديم التخصيص، ثم المجاز،
ثم الاضمار. . . إلخ لا ينافي ترجيح المتأخر المرجوح في بعض الصور
بمدرفي يخصه، كترجيح النقل على الاضمار في آية: < وحرم الربوأ)
ونحو ذلك.
وقول المؤلف: "فيلي الاضمار" هو بالرفع فاعل "يلي " والمفعول
محذوف أي يلي الاضمار المجاز. وجمع بعضهم هذه المسائل في
بيتين فقال:
يقدم تخصيص مجاز ومضمر ونقل يليه واشتراك على النسخ
وكل على ما بعده متقدم وقدم أضدادالجميع ذوو الرسخ
قال مقيده عفا الله عنه: قول ناظم البيتين: " وقدم اضداد الجميع"
وجيه في غير التخصيص، أما التخصيص فلا يقدم عليه ضده الذي هو
العموم بل يقدم هو على العموم كما سيأتي.
210 وحيثما قصد المجاز قد غلب تعيينه لدى] لقرافي منتخب
211 ومذهب النعمان عكس ما مضى و] لقول بالاجمال فيه مزتضى
11) البيت رقم (485).
138