كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الأمر إلى الذهن والتبادر علامة الحقيقة.
... ... ... ... .... واعتمى رت ذين فيه بعض العلما
يعني ان بعض العلماء اختار " تشريك ذين " اي الاقتضاء المعرف بما ذكر
والفعل في الامر فيطلق عليهما حقيقة.
242 وافعل لدى الأكثر للوجوب ... ... ... ... ...
يعني ان صيغة "افعل" حقيقة في الوجوب عند الأكثر من المالكية
وغيرهم فيحمل عليه حتى يصرف عنه صارف.
... ... ... ... وقيل للندب أو المطلوب
أي وقيل: إن الأمر حقيقة في النذب لأنه المتيقن، وقيل إنه حقيقة في
المطلوب اي مطلق الطلب وهو القدر المشترك بين الوجوب والندب. وبه قال
ا لما تريدي.
تنيبه: حجة من قال إن الامر حقيقة في الوجوب قوله تعالى لإبليس:
< ما منعك الا تسحد إذ امرتك > ذمه على ترك السجود المامور به في قوله:
< أشجدوا لادم) والذم لا يكون إ لا في ترك واجب او فعل محرم.
وحجة الندب أن الأمر تارة يرد للوجوب كما في الصلوات الخمس،
وتارة للندب كما في صلاة الضحى، والاشتراك والمجاز خلاف الأصل فجعل
حقيقة في رجحان الفعل وجواز الترك الذي هو الندب لانه الاصل من جهة براءة
الذمة. وهذا بعينه هو حجة من قال: إن الامر حقيقة في القدر المشترك بين
الوجوب والندب، وهو مطلق الطلب. قاله في شرح التنقيح.
154