كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
لحصول سر الحكم الذي شرعت له وهو سد خلة الفقراء، أو بدنئا كالحج، إلا
لمانع من سر الحكم بأن كان لا يحصل بالنيابة كالصلاة، لان السر في
مشروعيتها الخضوع والتذلل لله وذلك لا يحصل بالنيابة.
260 والأمر ذو 1 لنفس بما تعئنا ووقته مضئق تضفنا
261 نهيا عن الموجود من أضداد ... ... ... ... ...
يعني أن الامر النفسي بشيء معين ووقته مضيق يتضمن أي يستلزم عقلا
النهي عن الموجود من أصداده، وإليه ذهب أكثر أصحاب مالك، واحدا كان
الضذ كضد السكون أي التحرك، أو أكثر كضد القيام أي القعود وغيره.
... ... ... ... ... ... ... أو هو ذهد الئهي عن أذداد
يعني ان الأمر النفسي بشي؟ معين ووقته مضيق قيل: إنه هو نفس النهي
عن أنداد أي أضداد ذلك الشيء، وهو قول الاشعري والقاضي وجمهور
المتكلمين وفحول النظار.
و"او" لتنويع الخلاف، فالمعنى ان ما يصدق عليه انه أمر نفسي هل
يصدق عليه أنه نهي عن ضده أو مستلزم له سواء كان إيجابا و ندبا؟ فالنهي عن
الضد في الواجب يكون على وجه التحريم وفي الندب على وجه الكراهة.
وبيان ذلك أن الطلب واحد هو بالنسبة إلى المأمور به أمر وإلى ضده نهي،
وقولنا: "بشيءٍ معين " احترازا عن المخير فيه بين شياء فليس الامر فيه بالنظر
إلى مصدقه نهيا عن ضده منها ولا مستلزما له ابنافا. واحترز بقوله: "ووقته
مضيق " عن الموسع فيه فلا ينهى عن ضده.
161