كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ومنهي عنها من جهة حيض الناقة وإمناء الجمل في الاول، وخوف النجاسة
والتشويش بمرور الناس في الثاني، وخوف النجاسة فقط في الثالث والرابع
والسادس والسابع، ووسوسة الشيطان في الخامس.
307 هر تاب بعد أن تعاطى النبا فقد أتى بما عليه هبا
يعني ان من تاب بعد تعاطيه لسبب المعصية على كماله، كالخارج من
المكان المغصوب تائبا اي نادما على الدخول فيه عازما على عدم العود إليه فقد
اتى بالواجب عليه لان فيه تقليل الضرر، بشرط الخروج بسرعة وسلوك اقرب
الطرق واقلها ضررا، وبشرط قصد ترك الغصب سواء كانت توبته قبل وجوده
مفسدة المعصية او بعد وجودها وارتفعت بل:
308 داد بقي فساذة در رجع عن بث بدع! عليها ئتبع
309 او تاب خارجا مكان الغصب أو تاب بعد الره قبل الضرب
يعني ان التائب من المعصية بعد ان تعاطى سببها اب بالواجب عليه وإن
بقي فساده، كمن تاب من بدعة بعدما بثها في الناس وقبل اخذهم بها او بعده
وقبل رجوعهم عنها، وكمن تاب من الغصب حال كونه خارجا من مكان
الغصب، وكذا من تاب بعد الرمي للقوس وقبل الضرب اي الاصابة فالتائب
في هذه المسائل الثلاثة ات بالواجب عليه خلافا لابي هاشم المعتزلي وابيه ابي
علي الجبائي في انه ات بحرام.
310 وقال ذو الرهان إنه ارنك مع انقطاع النهي للذبد سلك
اي وقال صاحب البرهان وهو إمام الحرمين: إنه أي التائب بعدما
179