كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

النص مطلقا مستدلا بقوله تعالى: < ولولا اددنب دده علتهم الجلآ لعدبهتم
فى الدشا) إ لى قوله: < ذ لك بانهتم شاقوا ألله> [الحشر/ 3 - 4].
فصرح بأن علة ما وقع لبني النضير هو مشاقتهم الله والرسول،
وقد فعل ذلك غير بني النضير، فلم يقع لهم مثل ما وقع لهم، والله أعلم.
قال مقيده عفا الله عنه: الذي يطهر ان عدم الانذار عذر، وان الله
يمتحنهم يوم القيامة، فمن أطاع الله فهو الذي كان يصدق الرسل لو
جاءته في دار الدنيا فيرحمه الله، ومن عصى الله فهو الذي كان يكذب
الرسل لو جاءته في دار الدنيا فيعذبه الله وهو أعلم، لان هذا ورد عن
النبي ع! و (1). والذي يقدح فيه يقول: الآخرة دار جزاء لا دار ابتلاء،
والكتاب والسنة دلا على التكليف فيها في الجملة، كقوله تعالى: < يوم
يكشف عن ساق ويذعؤن إلى الئصحود فلا لمجت! حطيعون أئن) [القلم] وكالرجل الذي
يأخذ الله عليه العهود والمواثيق ألا يسأله غير ما عطاه شيئا ثم سأله بعد
ذلك (2)، والعلم عندالله تعالى.
29 ثم الخطاب المقتضي للفعل جزما فإيجاب لدى ذي التقل
30 وغيره الندبئ وما الترك طلب جزما فتحريثم له الإثم انتسب
(1)
(2)
انظر للمسألة والاحاديث الواردة فيها "تفسير ابن كثير": (5/ 2071 - 2078)،
و"طريق الهجرتين ": (ص/686 - 710)، و"مجموع الفتاوى ": (4/ 321)،
و"فتح الباري ": (3/ 290 - 291).
يعني الرجل الذي يكون اخر اهل الجنة دخولأ، وقصته اخرجها البخاري رقم
(6 0 8)، ومسلم رقم (182) من حديث ابي هريرة - رضي الله عنه -.
19

الصفحة 19