كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

" وفهم الاستغراق " منه لجميع أفراده "ليس جزما) " أي ليست دلالته على كل فرد
من افراده دلالة قطعية بل هو امر راجح اي مظنون، لان الالفاظ ظواهر فلا تدل
على القطع إلا بالقرائن كما أنها لا تسقط دلالتها إلا بالقرائن، وهذا هو المختار
عند المالكية. وهذا هو معنى قوله:
357 بل هو عند الخل ... ... ... ... ... ... ...
أي الجمهور من المالكية وغيرهم (بالرجحان) أي الطن القوي.
... ... ... ... والقطغ فيه هب النعمان
يعني أن إفادة القطع أي اليقين "فيه " أي العام، أي أنه بدل على ثبوت
الحكم لكل فرد مما يتناوله اللفظ دلالة قطعية، هو مذهب أبي حنيفة النعمان.
358 ويلزئم العموئم في الرهان والحال للأفراد والمكان
يعني ان العموم في الازمان والاحوال اي الصفات والامكنة يلزم من
عموم العام لأفراده إذ لا غنى للأفراد عن هذه الثلاثة، فقوله تعالى: < لزايخة
والزاني فاضلدوا) الاية، أي كل زان على أي حال كان من طول وقصر وبياض
وسواد وغير ذلك، وفي أي زمان كان، وفي أي مكان كان. هذا هو مذهب
السبكي ووالده والسمعاني.
359 ده في تلك للقرافي هة التقي إذا ينافي
يعني أن القرافي والآمدي والاصبهاني قالوا: ان العأم في الافراد مطلق
في الأزمان والامكنة والاحوال لانتفاء صيغة العموم فيها، فما خص به العام
201

الصفحة 201