كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
عشرة، وجمع الكثرة لا منتهى له، وبهذا التحرير لا تحتاج ان تقول في
محل من المحال: هذا مما استعير فيه جمع الكثرة لجمع القلة، فهذا هو
التحقيق ولا تلتفت إلى كلام كثير من النحويين يزعمون ن اقل جمع
الكثرة ما زاد على العشرة.
387 وذو الخصوص هو مائستعمل في كل الافراد لدى من يعقل
يعني ان العام المخصوص هو ما يقصد فيه جميع الافراد استعمالا
لا حكما نحو: "له علي عشرة إلا ثلاثة " فجميع العشرة يتناوله اللفظ
استعمالا إلا ان الحكم لا يتناول مما دل عليه اللفظ إلأ سبعة، لخروج
ثلاثة بالمخصص الذي هو الاستثناء.
388 وما به الخصوص قد ير] د جعله في بعضها النقاذ
يعني ن العام المراد به الخصوص لم يقصد فيه إلا بعض الافراد
وبعصها لم يقصد لا تناولا ولا حكما، بل المراد فيه البعض فقط في
الاستعمال والحكم معا كقوله: < لذين قال لهم ألئاس > [ال عمران / 173]
اي: نعيم، < فنادته ألمبيكة) [ال عمران / 39] اي: جبريل، فالأول
أريدت فيه الأفراد كلا استعمالا لا حكما، والثاني لم يرد فيه إلأ البعض
استعمالا وحكما.
389 والثاني اعز للمجاز جزما وذ] ك للأصل وفربم ينمى
يعني ن الثاني من القسمين وهو العام المراد به الخصوص مجاز
جزما، لعني بلا خلاف، لأنه من إطلاق الكل وإرادة البعض، وعلاقة
الكلية والجزئية من علالمحات المجاز المرسل كما هو معروف عند البيانيين،
215