كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
المحلوف به والمحلوف عليه فيتعين ما قاله القرافي من اتحادهما، أ و
يجاب بأن ابن محرز ومن تبعه يرون أن اليمين على نية الحالف بالله أ و
غيره مطلقا خلف على وثيقة حق أم لا، وعليه فهما متحدان أيضا، فظهر
أن الفرق لا يمكن إ لا على القول ا لاول والثاني، والله تعالى أعلم (1).
391 وشبه الاستثنا للأول سما واتحد القسمان عند القدما
يعني ان كل ما يشابه الاستثناء من كل مخصص متصل قرينته لفظية
"سما" أي ظهر عندهم "للأول" أي من القسم الأول الذي هو العام
المخصوص، و"القسمان " اللذان هما العام المخصوص والعام الذي
أريد به الخصوص متحدان "عند القدما" اي الأقدمين من الاصوليين،
ولذا لم يتعرضوا للفرق بينهما فكلاهما عند الاقدمين عام مخصوص
ومراد به الخصوص، وإنما فرق بينهما المتأخرون كالسبكيين.
392 وهو حجة لدى الأكثر ان مخضمق له معينا يبن
يعني أن العام الذي دخله تخصيص حجة في الباقي بعد التخصيص
لدى أكثر العلماء وهو الحق، ولكن يشترط أن يكون المخصص - بصيغة
اسم الفاعل - معينا بصيغة اسم المفعول نحو: "اقتلوا المشركين إلا أهل
الذمة " فإن كان غير معين نحو: "اقتلوا المشركين إلا بعضهم " لم يصح
الاحتجاج به في الباقي؛ لانه ما من فرد إلا يحتمل انه من البعض المستثنى
(1) انظر "النشر ": (1/ 233).
218