كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الكل ولا يقول على ادله إلا بوحي لقوله: < وما سطق عن لهوى لأصنى) إن هو إلا
وحى يوحى أ آآص،)) [النجم/ 3 - 4] بل قال العبادي في "الآيات البينات " (1):
الامر كذلك ولو على القول بأنه لمج! ربما اجتهد لان اجتهاده أيضا حق ولا
يقر على باطل.
395 والحكئم بالنقيض للحكم حصل لما عليه الخكم قبل فتصل
396 وغيزه منقطع وزجحا جوازه وهو مجازا وضحا
تعرض المؤلف هنا لحقيقة الفرق بين الاستثناء المتصل
والمنقطع. وقوله: "والحكم بالنقيض " إلخ يعني أن الاستثناء المتصل هو
الحكم بنقيض الحكم على جنس ما حكمت عليه أولا، و ن غيره
هوالمنقطع، وهو صادق بأمرين:
الاول: أن يكون المحكوم عليه بنقيض الحكم ليس من جنس
ا لاول نحو: "جاء القوم إ لا حمارا ".
والثاني: أن يكون المحكوم عليه في الثاني من جنس الاول إلا أ ن
الحكم على الثاني ليس بنقيض الحكم الاول كقوله تعالى: < لا
يدوقوت فيها لموير إلا ئموتة لاولمت! [دح/ 56] فإنه استثناء
منقطع على التحقيق، مع أن المحكوم عليه في الثاني هو عين المحكوم
عليه في الاول، إلا ان الحكم على الثاني ليس نقيضا للحكم على الاول،
لان الحكم [على] الاول عدم ذوق الموت في الآخرة، والحكم على
(1) (26/ 3).
222

الصفحة 222