كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الثاني ذوقه في الدنيا، وذوقه في الدنيا ليس نقيضا لذوقه في الاخرة.
وقوله: "ورجحا جوازه " يعني أن المرجح عند علماء الاصول
جواز وقوع الاستثناء المنقطع، خلافا لاحمد وأصحابه القائلين بعدم
جوازه في اللغة، لأن الاستثناء إخراج لما دخل، وما لم يدخل لا يمكن
إخراجه. وحجة الجمهور: كثرة وقوعه في القران وفي كلام العرب، فمن
امثلته في القران قوله تعالى: < ما لهم بهء من ع! إلأ انئاع لظن) [النساء/
7 ه 1]. ومعلوم أن اتباع الظن ليس من جنس العلم، وقوله تعالى: < لا
لمجشمعون فيها لغوا إلأسئما > [مريم/ 62]، وقوله تعالى: < لايممسمعون لمجما لغوا ولا
تآشما! إلا قيلأ سلما سنما ثئحمهو [الواقعة / ه 2 26]، وقوله تعالى: < وما لا! مد
عنده من نغمؤ تجرخ! إلا إتتغآء وجه ريه) [الليل / 9 1 - 0 2] ا لا ية.
ومن امثلته في كلام العرب قول نابغة ذبيان (1):
وقفت فيها أصيلالا اسائلها عيت جوابا وما بالربع من احد
إلا الاواري للأئا. . . . . . . . . . . . . . . . . .
"الاواري " ليس من جنس " ا لاحد" وهي مرابط الخيل.
وقول بعض شعراء بني تميم (2):
وبنت كريم قد نكحنا ولم يكن لها خاطب إ لا السنان وعامله
وقول الراجز (3):
(2)
(3)
" د يوا نه ": (ص / 4 1 - 5 1).
البيت للفرزدق انظر: "شرح النقائض ": (3/ 758). وسقط من "الديوان " مع بيت قبله.
روي هذا الرجز بألفاظ مختلفة ذكرها البغدادي في "الخزانة ": (10/ 15 - 18) -
223

الصفحة 223