كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

401 وعدد مع كإلأ ف وجب له 1 لخصوص عند جل من ذهب
402 وقال بعض بانتفا الخصوص و] لظاهر] لإبقا من الئصوص
اعلم انه لما كان في التخصيص بالمخصص المتصل شبه تناقض؛
لان البعض الخارج بالمخصص اجتمع فيه أنه داخل في العموم وخارج
بالمخصص، وكون الشيء الواحد داخلا في شيء وغير داخل فيه في
وقت واحد يظهر انه تناقض ت اضطروا إلى تقدير دلالة على وجه يرفع
ذلك التناقض، واختلفوا في ذلك على ثلاثة مذاهب، أشار لها المولف
في مسالة الاستثناء من العدد؛ لان التناقض المذكور أظهر فيها من غيرها؛
لان في قولك: "عشرة إلا ثلاثة " ما يدل! لمى دخول الثلاثة في العشرة مع
أن فيه التصريح بعدم دخولها فيها.
الأول: وعزاه المولف إلى جا! من ذهب أن العدد مع إلا كقوله:
"له علي عشرة إلا ثلاثة " عام مراد به الخصوص، فالمراد بالعشرة سبعة،
وقوله: "إلا ثلاثة " قرينة على ذلك وليس فيه إخراج اصلا فلا تناقض،
وهذا مراده بقوله: "وعدد مع كإلا. .) " البت، هكذا قرره المولف وغير
واحد ه ولا يخفى أن جعلهم له من العام المكراد به الخصوص ينافي قول
المولف الماز: "وشبه الاستثنا لاول سما" فلا يصح قولهم على (1) هذا إلا
على قول الاقدمين الذين لم يفرقوا بين العام المخصوص والمراد به
الخصوص كما ترى، وجعله العدد من العموم ينافي أيضا قوله: "بلا
(1) ليست في الاصل.
230

الصفحة 230