كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
حصر من اللفظ كعشر مثلا".
الثاني: وهو قول الباقلاني انه لا خصوص فيه أصلا، وإيضاحه ا ن
لفظ "السبعة " له اسمان: اسم مفرد وهو سبعة، واسم مركب وهو عشرة
إلا ثلاثة، وعليه أيضا فلا إخراج ولا تناقض، وإليه الاشارة بقول
المؤلف: "وقال بعض بانتفا الخصوص ".
الثالث: وهو اختيار ابن الحاجب (1) والتاج السبكي (2) أن المراد
بالعشرة في المثال المدكور العشرة باعتبار الافراد ثم أخرجت الثلاثة
بقوله: "إلأ ثلاثة " فأسند لفظا إلى العشرة ومعنى إلى السبعة، فكأنه قال:
"له علي الباقي من عشرة أخرج منها ثلاثة " وليس في ذلك إلا إثبات ولا
نفي أصلا فلا تناقض، فتحصمل انه مملى قول الجل فيه تخصيموإليه
الاشارة بقوله: "وعدد مع كإلا" البيت. وعلى قول الباقلاني لا تخصيص
فيه، وإليه الاشارة بقوله: "وقال بعفبانتفا الخصوص ". وعلى ما
اختاره ابن الحاجب والسبكي فهو يحتمل التخصيص نظرا إلى الحكم؛
لانه للعام في الظاهر والمراد الخصوص، ويحتمل كونه ليس تخصيصا،
إذ المفرد الذي هو "العشرة " لم يرد به إلا العموم لجميع افراده كحالته
منفردا لم يغير بتخصيص، لان العشرة في قولك: ما بقي من العشرة بعد
اخراج الثلاثة، لم تطلق العشرة فيه إلا على معناها الاصلي وإن كان
المعنى يؤول إ لى سبعة.
(1)
(2)
انظر "المختصر - مع شرحه ": (2/ 257) للأصفهاني.
في "الجمع ": (2/ 13).
231