كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الحديث، والاول اشهر.
35 والعلم والوسع على المعروف شرط يعم كل ذي تكليف
يعني ان كل خطاب تكليف يشترط في التكليف به العلم والوسع
بمعنى الطاقة، اما اشتراط العلم فقد دل عليه قوله تعالى: < وما
! ان الله ليضل قوما تجد إذ هدلهئم حتئ يب لهم ما يتنون > [التوبة/
115]، وقوله: < وما كنأ معذبين حتي تجعث رسولا ل! ا) [الاسراء] ه واما
اشتراط الوسع فقد دل عليه قوله تعالى: <لا بنس دده نفسا إلا
وشعها) [البقرة/ 286] أي طاقتها، وقوله: < فأئقوا أدئه ما أشتطعغ)
[التغابن/ 16] فغير العالم بالخطاب لا يكلف به. واختلف في الناسي
والنائم والمكره وأمثالهم هل هم مكلفون؟ والتحقيق انهم غير مكلفين.
ومفهوم قوله: "كل ذي تكليف " أن خطاب الوضع لا يشترط فيه
العلم ولا الوسع غالبا.
36 ثم خطاب الوضع هو الوارد بأن هذا مانع أو فاسد
37 أو ضده أو أنه قد أوجبا شرطا يكون أو يكون سببا
يعني ان خطاب الوضع هو الخطاب الوارد بان هذا الشيء مانع
من هذا، كالحيض المانع من الصلاة والصوم صحة وجوازا، وبأن هذا
الشيء صحيح او فاسد، او بان هذا الشيء موجب لهذا لكونه شرطا له
لابن ابي حاتم، و"العلل": (4/ق/ 51 ب) للدارقطني، و"مختصر بي داود":
(3/ 92) للمنذري. وضعفه ابن الجوزي في "العلل المتناهية ": (2/ 638).
24