كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ما رغب فيه النبي! بذكر ما فيه من الثواب كقوله: من فعل كذا فله
كذا. والثاني: ما داوم ك! ي! على فعله بصفة النفل لا بصفة المسنون.
وستأتي صفة المسنون. وقوله: "جبي" بالجيم فعل ماض مبني
للمجهول (1)، وأصل الجباية الجمع، والمراد به في البيت ذكر ما يجبى
للفاعل أي يعطى له من الثواب.
........................ والنفلى من تلك القيود أخل
46 والأمر بلى أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب
يعني أن النفل هو ما خلا عن ما قيدت به الرغيبة، فالرغيبة قيدت
بترغيب النبي! فيها بذكر ما فيها من الثواب محددا أو مداومته عليها،
والنفل خال من تحديد الثواب ومن المواظبة عليه ومن الامر به، بل هو
ما ذكر! أن فاعله يثاب فقط، فقوله: "والنفل" مفعول قوله: "أخل"
مقدم عليه. وقوله: "والامر" بالجر عطف على "القيود".
47 وسئتة ما أحمد قد واظبا عليه والظهور فيه وجبا
يعني ان السنة في اصطلاح المالكية هي: ما واظب عليه! يه وامر
به من غير إيجاب وأظهره في جماعة، فقول المؤلف: " والظهور [فيه]
وجبا" معناه: أن التقييد بكونه أظهره في جماعة لا بد من ذكره في خد
السنة على هذا الاصطلاح.
48 وبعضهم سمى] لذي قد أكدا منها بواجب فخذ ما قيدا
(1) ط: للمفعول.
28