كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

480 وكل حكم قابل له وفي نفي 1 لوقوع الاتفاق قد قفي
يعني أن كل حكم تكليفي بالنظر إليه بمفرده قابل للنسخ عقلا وشرعا،
أما نسخ كل أحكام الشريعة فهو مجمع على أنه لم يقع، وذلك هو معنى
قوله: "وفي نفي الوقوع الاتفاق قد قفي ". وقوله: "قفي " بمعنى اتببع أ ي
اتبع اتفاق العلماء على عدم وقوع نسخ كل أحكام الشريعة.
481 هل يستقل الحكم بالورود أو ببلوغه إلى 1 لموجود
482 فالعز 4 بالموت أو العزل عرض 10 قضاء جاهل للمفترض
يعني أنهم اختلفوا هل يستقل - أي يثبت - الحكم في حق المكلفين
- بمعنى استقراره في ذممهم - بمجرد الورود أي تبليغ جبريل إياه إلى النبي
ع! ي! او لا يستقل (1) إ لا بعد ان يبلغه لهم النبي ع! حو؟ وللمسألة اربعة احوال:
الأول: ألا يبلغ الحكم جبريل ولا النبي فهذا لا يثبت في حق
المكلفين إجماعا.
الثاني: أن يبلغ جبريل قبل أن يبلغ النبي. وهذا كا لا ول على التحقيق.
والثالث: أن يبلغه جبريل إلى النبي ع! ولم يبلغه الامة، فهذا هو
مقصود المؤلف.
وينبني على الخلاف فيه نسخ خمس وأربعين صلاة من الخمسين
ليلة الإسراء بعد بلوغ الامر للنبي! ياله وفبل بلوغه للأمة هل يكون نسخا في
حقهم بناء على ثبوت الحكم بمطلق الورود، أو لا يكون نسخا في حقهم
(1) تحتمل: يشتغل.
305

الصفحة 305