كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

56 ولازم من انتفاء] لشرط عدئم مشروط لدى ذي] لضبط
57 كسبب وذا الوجود لازئم منه وما في ذاك شيء قائئم
يعني أن الشرط في الاصطلاح هو: ما يلزم من عدمه عدم
الحكم، ولا يلزم من وجوده وجود، ولا عدم لذاته، كالطهارة للصلاة ه
والسبب هو: ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم. فقوله:
"كسبب "، يعني أن السبب يلزم من عدمه العدم كالشرط، وقوله: "وذا
الوجود لازم منه " يعني أن السبب يلزم من وجوده الوجود أيضا، وقوله:
"وما في ذاك شيء قائم " يعني أن الشرط لا يلزم من وجوده وجود ولا
عدم. والشرط في اللغة العلامة (1) ومنه قوله تعالى: <. . . فقد جاب
أشتراطها. . .) [محمد/ 18] 5 وقول أبي الاسود الدولي (2):
لئن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو
وسمي الشرط في الاصطلاح لان فقده علامة عدم الحكم
ووجوده علامة إمكانه.
والسبب لغة ما يوصل به إلى الشيء كالحبل لنزع الماء من البئر،
(1)
(2)
الشرط - بالتحريك - العلامة، ويجمع على اشراط، ومنه الآية الكريمة التي ذكرها
المصنف. والشرط -بسكون الراء - هو العلامة في لغة، اشار إليها في "تاج
العروس ": (409/ 10) 5 والشرط يجمع على شروط وشرائط، ومنه شرطة
الحخام، لانها تترك اثرا وعلامه، انظر "مقاييس اللغة ": (3/ 260)، و"إكمال
الإعلام ": (2/ 332) لابن مالك.
" ديوانه ": (ص/ 5 8)، و" الاغاني ": (2 1/ 328).
31

الصفحة 31