كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ومثال الهم: همه بتنكيس الرداء في الاستسقاء، ولذلك قال الشافعي
وِ (1)
بسنيته.
وقوله: "كذي الحديث " إلخ، يعني أن الحديث والخبر والسنة
ألفاظ مترادفة، ولما بين أن أفعال النبي ع! سنة بين أنه معصوم هو وجميع
الأنبياء من الوقوع في المنهي عنه بقوله:
492 والأنبياء عصموا مما ئهوا عنه ... ... ... ... ... ... ... ...
العصمة - بالكسر - تخصيص القدرة بالطاعة فلا تقع منهم معصية،
و جاز البعض عليهم خصوص صغيرة غير الخسة مع عدم إقرارهم عليها.
فان قيل: قال تعالى: <وعصئ ءادم رثو) [طه/ 121]، وقال في
يوسف: < وهثم بها > [يوسف/ 24]، وذكر عن إخوة يوسف في سورة
يوسف ما دل على قطع الرحم والعقوق والكذب.
فالجواب عن قصة آدم: أنه نسي العهد فأكل الشجرة ناسيا، وسبب
نسيانه غرور الشيطان له وخلفه بالله، لان آدم لا يخطر في عقله ان أحدا
يحلف بادله على الكذب، وذكر الله أنه ناس مغرور قال: < ولنذعهذنا لت
ءاد م من قتل فثسى > [طه/ 5 1 1]، وقا ل: < فد ئنهما بغسور > [الاعراف / 2 2].
ويجاب عن هم يوسف بانها خطرة قلب لم يصمم عليها، وما كان
من الهم كذلك لا مؤاخذة به. وأجاب البعض بأن الهم لم يقع منه أصلا
(1)
انظر "الام": (549/ 2 - 550)، وحديث قلب الرداء اخرجه البخاري رقم
(5 0 0 1)، ومسلم رقم (894) من حديث عبدالله بن زيد - رضي الله عنه -.
314