كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

لتعليقه على الشرط بقوله: < وهم بها لولا أن رءا برهن رئه-> [يوسف/ 24].
وعن إخوة يوسف بان التحقيق انهم ليسوا انبياء (1).
فان قيل: في القران ما يدل على نبوتهم وهو قوله تعالى: < فولوا
ءا! ا بالله ومآ انزل الثنا وما أنزل إك إلبزهم - الى قوله: - والأستباط>
[البقرة/ 136] ففي ذلك دليل على نزول الوحي إلى الاسباط، والأسباط
اولاد يعقوب.
فالجواب: ان المراد بالاسباط قبائل بني إسرائيل الاثني عشرة
وفيهم ا نبياء كثيرون يوحى إليهم، ويدل لهذا قوله تعالى: < وقظعنفم اثنتى
عثتزه أشباطا أمما > [الاعراف / 0 6 1] ه
وما ضيف إلى النبي غ! ييه من الذنب في قوله: < ئيغفرلك الله ما تقدم
من ذ بث) [الفتح / 2]، وا لوزر في قوله: < ووضعنا عنث وزرك) [الشرح / 2].
فيجاب عنه بان الله يعد على الانبياء خلاف الاولى كأنه ذنب، كما
يقال: حسنات الأبرار سيئات المقربين، وقال بعضهم (2):
فصغائر الرجل الكبير كبائر وكبائر الرجل الصغير صغائر
أو أن المراد بالذنب والوزر ما كان من التقصير في العمل قبل
النبوة، ولكن قوله: < وما تاخر * لا يساعد هذا القول. ومما يدل على
الجواب الاول قوله تعالى: <عفا لله عنرصِلى أذنت لهؤ) [التوبة/ 43]
(1)
(2)
ولشيخ الاسلام ابن تيمية رسالة في ترجيح ذلك انظرها في "جامع المسائل ":
(295/ 3).
لم أجده.
315

الصفحة 315