كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
يعني انه يعلم من عصمة الأنبياء ان سيدنا محمدا! حاله لا يقز احدا
على باطل، فكل فعل علم به وسكت عليه فهو جائز إلا إذا عرف لسكوته
عليه موجب، كما لو اقر على ترك الصلاة ذميا كافرا مؤديا للجزية.
495 وربما يفعل للمكروه مبينا أنة للتنزيه
496 فصار في جانبه من القرب كالنهي أن يشرب من فم القرب
يعني ان ا لنبي! طالمجه ربما فعل بعض المكروهات ليبين ان كراهته تنزيهية
وانه غير حرام فيصير لمحربة في حقه لأنه حينئذ تبليغ، ومن امثلة ذلك ما
ذكره المؤلف من انه! ي! نهى عن الشرب من فم القربة (1)، ثم شرب من فم
القربة (2) ليبين عدم المنع.
497 وفعله المركوز في الجبله كالأكل و 1 لشرب فليس مله
يعني ان افعال النبي! ج! الجبلية اي التي تقتضيها الجبلة البشرية،
كالأكل والشرب والقيام والقعود = لا تدخل في حد السنة اصطلاحا،
وذلك هو المراد بموله: " فليس مله " واصل الملة الشريعة والطريقة، لان
الافعال الجبلية لم تفعل لاجل التشريع والاستنان بل لان الطبع البشري
(1)
(2)
اخرجه البخاري رقم (5627)، ومسلم رقم (9 60) من حديث بي هريرة - رضي
الله عنه -. وا خرجه البخاري رقم (9 2 6 5) من حد يث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
اخرجه أحمد: (5 4/ 6 1 4 رقم 28 274) من حديث ام سليم - رضي الله عنها - وفيه
ضعف. والترمذي رقم (1892)، وابن ماجه رقم (3423) من حديث عبدالرحمن
ابن بي عمرة عن جدته كبشة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
317