كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

كيفية صلاة من صلاة الخوف فعلها فهي صحيحة بناء على عدم تعارض
الأفعال ولو اقترنت بقول مثبت للحكم، وروي عن مالك بن أنس - رحمه
الله - الترجيح بين كيفيات الفعل فتتعين التي هي أقرب للخشوع، أو التي
هي اقل افعا لا، ونحو ذلك من المرجحات.
517 وحيث ما قد عدم -المصير اليه فالأولى هو التخيير
يعني أنه على القول بالترجيح إذا لم يوجد مرجح لأحد الفعلين
على الاخر فالأولى تخيير المكلف في ان يفعل اي الافعال شاء، فقوله:
" عدم المصير إليه " أي بعدم وجود مرجح.
518 ولم يكن مكففا بشرع صلى عليه ال! ه قبل الوضع
يعني أن النبي ع! مم لم يكن مكلفا بشرع أحد من الانبياء قبل الوضع
أي قبل نزول ا لوحي عليه، وأما بعد نزول ا لوحي عليه فقد أشار إ ليه بقوله:
519 وهو والأمة بعد كلفا إلا اذا التكليف بالنص انتفى
520 وقيل لا والخلف فيما شرعا ولم يكن داع اليه سئمعا
يعني أن النبي ع! يو وأمته بعد نزول الوحي مكلفون بشرع من قبلهم
خلافا للشافعي، ومحل هذا الخلاف فيما ثبت بشرعنا أنه كان شرعا لمن
قبلنا ولم يثبت في شرجمنا نه شرع لنا، وهذان القيدان هما مراد المؤلف
بقوله: "والخلف فيما شرعا،. . " البيت. وهذه المسألة هي مسألة: هل
شرع من قبلنا شرع لنا؟ وتحقيق المقام فيها أن لها ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون شرع من قبلنا فيها شرعا لنا بلا خلاف، وهي ما
إذا ثبت في شرعنا نه كان شرعا لمن قبلنا، ثم نص لنا في شرعنا نه شرع
328

الصفحة 328