كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ومما استدل به الجمهور: ان الله لما ذكر الانبياء في سورة الانعام
قال للنبي مج! يم: < وليهك لذفي هدى لله قبهدلهم! دظ) [الانعام/ 90]،
وقد تقدم ان الاصح أن الامر للوجوب، وأن الامة تدخل تحت الخطاب
الخاص به غ! يم. واستدلوا ايضا بقوله تعا لى: بهء نوحا > [الشورى/ 13] الاية، وبقوله: < وئهدينبم سنن لذفي من
قبطحم> [النساء/ 26] ه
واحتج الامام الشافعي (1) على ان شرع من قبلنا ليس شرعا لنا بقوله
تعالى: < لكل جعلنا منكم شزعة ومنهاجأ) [المائدة / 48] وقال: إن الهدى
فى قوله: < فبهدلهم! دط> والدين في قوله: المراد به العقائد دون الفروع العملية بدليل الاية المذكورة.
والحق أنه لا يختص بذلك لما ثبت في "صحيح البخاري " (2) عن
مجاهد أنه سأل ابن عباس: من اين اخذت السجدة في (ض)؟ فقال:
<ومن ذريته ء داو! إلى قوله: < وليهك ألذفي هدي ألله فبهدلهم
! د > فسجدها داود فسجدها رسول الله غ! يم. فهذا نص صريح مرفوع
إلى النبي مج! يم ثابت في "صحيح البخاري " على ان سجود التلاوة داخل في
قوله: < فبهدلهم أ! دط) وهو ليس من العقائد بالاجماع، فظهر عدم
ا لاخمصاص بالعقا ئد.
وأجاب الجمهور عن احتجاج الشافعي بقوله تعالى: < لكل جعلنا
(1)
(2)
انظر! قواطع الادلة ": (2/ 1 1 2).
رقم (07 48) 5
330