كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
بطريق من طرق اليقين فانه لا يخلو من احد امرين؛ إما أن يكون موضوعا
اي مكذوبا على النبي غ!، ومثل له المؤلف في "الشرح " (1) بما روي: ا ن
الله تعالى خلق نفسه (2).
ومن أمثلته ما رواه مسلم (3) وغيره عن أبي هريرة عن النبي ع!: " أن
الله خلق التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، والشجر يوم ا لاثنين،
والمكروه يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، وبث الدواب يوم الخميس،
وخلق ادم بعد العصر يه م الجمعة " فان هذا الحديث يطهر عدم صحته من
مخالفة نص القر ن في قوله: < ظق ألسموت و لارض وما بيتهما فى ستة ايام >
[الفرقان/ 59]. ولذا قال البخاري (4) وعلي بن المديني () وغير واحد من
الحفاظ: إ نه من كلام كعب الاحبار فغلط بعض الرواة فرفعه إ لى النبي عط! * (6).
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(18/ 2).
يعني حديث: (إن الله خلق الفرس فاجراها فعرقت قخلق نفسه منها. . .) أخرجه
ابن عدي في "الكامل ": (6/ 1 9 2)، وابن الجوزي في " الموضوعات " رقم (1 23).
وهو حديث مكذوب باتفاق العلماء.
رقم (2789). واخرجه النسائي في "الكبرى " رقم (0943 1)، وابن خزيمة رقم
(1731).
في "التاريخ الكبير": (1/ 13 4).
حكاه عنه البيهقي في "الاسماء والصفات ": (ص/487). لكنه أعله بأن احد
رواته اسقط من إسناده احد الكذابين.
وقد انتصر للقول بضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، انظر "مجموع
الفتاوى ": (18/ 18 - 19)، والجواب الصحيح: (443/ 2 - 445)، و"قاعدة
جليلة: (ص/ 186 - 188) كلها لابن تيمية، و"المنار المنيف ": (ص/ 4 - 86) =
333