كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

... .... .... .... وخبر الاحاد في الشنئي
526 حيث دواعي نقله تواترا نرى لها لو قاله تقررا
قوله: "وخبر الاحاد" بالنصب أيضا عطفا على الضمير مفعول
" آنم " أي: وآنم خبر الآحاد للكذب أيضا إذا كانت الدواعي متوفرة إلى
نقله تواترا؛ لان توفر الدواعي إلى نقله تواترا قادح في نقله آحادا، إذ لو
وقع لنقل تواترا لتوفر الدواعي إلى ذلك، كما لو سقط الخطيب عن المنبر
يوم الجمعة ولم يخبر به إلا واحد فإنه يقطع بكذبه لمخالفته للعادة،
وقيل: لا يقطع بكذبه لتجويز العقل صدقه. وقوله: "دواعي" مبتدا
! رجملة " نرى لها " خبره.
527 واقطع بصدق خبر التواتر وسو بين مسلم وكافر
528 واللفظ والمعنى .... .... .... .... .... .... ....
يعني أن من الأخبار قسما يقطع بصدقه كالخبر المتواتر. والتواتر
لغة تتابع الشيء، ومنه قول لبيد (1):
يعلو طريقة متنها متواتر في ليلبما كفر النجوم غمامها (2)
يعني بقوله: "متواتر" مطرا متتابعا و غبارا متتابعاه واصطلاحا
سياتي تعريفه قريبا.
وقوله: "وسو بين مسلم وكافر" يعني أن المتواتر يقطع بصدقه سواء
(1)
(2)
" د يوا نه ": (ص / 2 7 1).
في بعض المصادر: ظلامها.
336

الصفحة 336