كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
... .... .... وذاك خبر من عادة كذبهم منحظر
529 عن غير معقول .... .... .... .... .... ....
هذا تعريف المتواتر وهو المشار اليه بقوله: "ودهاك" يعني أ ن
المتوالر في الاصطلاح هو خبر جمع يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب،
اي لوافقهم عليه إذا كان خبرهم عن محسوس بإحدى الحواس الخمس.
وهو المراد بقوله: "عن غير معقوله " ه ويدخل في المحسوس الوجداني
وهو ما كان مدركا بالحس الباطن كاللذة والالم.
وقوله: "عن غير معقوله " الذي هو المحسوس احترز به عن
المعقول فلا يفيد التواتر فيه القطع؛ لان آلاف العقول تتواطأ على الخطأ
في المعقوله كتواطىء الفلاسفة على قدم العالم.
. .... .... .... وأوجب العدد من غير تحديب على ما يعتمد
يعني أن المتواتر لابد فيه من تعدد رواته في جميع طبقات السند من
غير تحديد بعدد معين، بل المعتبر ما حصل به العلم على المعتمد وهو
مذهب الجمهور.
فان قيل: كيف علمتم أن المتواتر يحصل به العلم مع جهل تعيين
العدد المحصل للعلم؟ قلنا: كما علمتم أن الخبز يشبع والماء يروي مع
جهلكم لتحديد ما يحصل به الشبع والري.
530 وقيل بالعشرين أو بأكثو 1 1 و بثلاثين أو اثني عشرا
يعني أنه قيل: إن أقل عدد التواتر عشرون، ويروى عن ابن
القاسم. وقيل: أقله ما زاد على العشرين، ويروى عن سحنون. وقيل:
338