كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

538 ومودع من النبي سمعا يفيذ ظتا او يفيذ قطعا
539 وليس حامل على الإقرار ثئم مع الصمت عن الإنكار
يعني أن المخبر إذا كان بمكان يسمع النبي لمجيو فيه خبره وسكت عن
الانكار عليه، ولا حامل للنبي على الصمت ولا للمخبر على الكذب،
فان ذلك يفيد الظن بصدق خبره لا اليقين كما اختاره ابن الحاجب (1)،
وقيل: يفيد القظع وهو قول المتأخرين، وسواء كان عندهم ذلك الامر
دينيا و دنيويا (2).
اما إذا لم يكن النبي! يه سمعه فلا إشكال، وإ ذا سمعه وكان للنبي
حامل على الصمت ككون المخبر كافرا ذا لجاج وقد أنكر عليه قبل ذلك
مرارا ولم يفد، فلا يكون صمته عنه دليلا على صدقه، وكذا إذا كان
للمخبر حامل على الكذب ككونه يدفع به عن نفس معصوم أومال فلا يفيد
ذلك أيضا صدقه.
والحق في هذه المسألة ما قاله العبادي (3) من أنها لا فائدة لها، إذ لا
يتصور حصول العلم بالصدق لاحد لتوقفه على العلم بانتفاء كل شيء
يحمل على التقرير ولا يمكن العلم بذلك؛ لان الحوامل لا تنحصر وقد
يخفى الحامل ويشتبه بغيره فيظن ما ليس بحامل حاملا كالعكس.
540 وخبز الاحاد مظتد عرى عن القيود في ابد تواتر1
(1) المصدر نفسه: (1/ 1 6 6).
(2) انظر "نشر البنود": (2/ 28).
(3) في "الايات البينات ": (2/ 12 2).
343

الصفحة 343