كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
يعني أن أخبار الآحاد تفيد لظن لا اليقين، وستاتي للمؤلف بقية
الأقوال، وقد عرفه بقوله: "عرى " إلخ أي هو خبر عار عن قيود المتواتر
التي هي: كونه خبر جمع يستحيل. . . إلخ، فخبر الآحاد إذا هو خبر
واحد، أو اثنين، أو جمع لا يستحيل تواطؤهم على الكذب، أو خبر جمع
يستحيل تواطؤهم عليه عن معقول.
541 والمستفيض منه وهو أربعه أقله وبعضهم قد رفعه
542 عن واحد وبعضهم عما يلي وجعله واسطة قول جلي
يعني ان المحستفيض من خبر الآحاد، وعليه فالقسمة ثنائية متواتر
وآحاد، والآحاد هو المنقسم إلى مستفيض وغيره. وقيل: إن القسمة
ثلا ثية: آحاد ومستفيض ومتوا تر، وأ شار لهذ ا بقوله: " وجعله واسطة " إ لخ.
وعند ابن عبدالحكم وابن عرفة والمواق وغيرهم أن المستفيض هو
المتواتر. والمستفيض ذكر المؤلف في أقله ثلاثة أ قوال:
ا لأول: أن أقله أربعة.
الثا ني: ان أقله ا ثنا ن، وهو مراده بقوله: "وبعضهم قد رفعه عن واحد".
الثالث: أن أقله ثلاثة، وهو مراده بقوله: "وبعضهم عما يلي".
وجعل المستفيض واسطة هو الذي عليه "شرح عمليات فاس " (1).
(1)
(عملبات فاس) هي منظومة في الفقه المالكي لابي زيد عبدالرحمن بن عبدالقادر
الفاسي (ت: 096 1 هـ) في (43) بيتا، ولها عدة شروح. انظر: "جامع الشروح
والحواشي ": (2/ 4 23 1،.
344