كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وكارتكاب سفر أو غيره مما فيه غرر إذا أخبر عدل أنه مأمون، وكا تخاذ الغذاء
[إذا اخبر عدل] (1) بانه لا يضر سواء كان ماكولا و مشروبا، ومحل هذا
إذا كان المخبر عدلا عارفا، ولا يجوز الاعتماد على جاهل في ذلك، وإن
نشأ عطب ضمن كما أشار له في "المختصر" (2) بقوله: "كطبيب جهل ".ـ
547 ومالأ بما سوى ذاك نخع 500. .... .... ....
يعني أن مالكا رحمه الله "نخع " أي نطق وقال بوجوب العمل بخبر
الواحد في جميع الامور الدينية، وكذلك قال أبوحنيفة والشافعي وأحمد
وعامة الأصوليين والفقهاء والمحدثين.
وقد دل على العمل به العقل والنقل، أما دلالة العقل فهي أنه لو لم
يعمل به لتعطل جل الاحكام لأن غالبها ثابت بالاحاد، والتالي باطل
فالمتقدم مثله.
وأما دلالة النقل فانه دل عليه الكتاب والسنة وإجماع المسلمين،
والمخالف فيه من المعتزلة محجوج بانعقاد الإجماع قبله.
أما دلالة القران عليه ففي قوله تعالى: < يأيها ين ءامنو إن جا ممض
فاسق بن! نبوا) [الحجرات / 6] يفهم من دليل خطابه أن الجائي بنبأ لو كان
يخر فاسق لما لزم التبثن وذلك يفيد العمل بخبره. وقوله تعالى: < فلولانفر
من ص فرقهص منهم طلىلفة لئفمهوأ في الدفي ولينذد! ا قؤسهم > [التوبة/ 122]
الآية، فان هذه الطائفة النافرة المنذرة قومها احاد، والاية تدل على قبول
(1)
(2)
منط.
(ص/265).
347

الصفحة 347