كتاب شرح مراقي السعود المسمى نثر الورود - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
للذريعة لئلا يتجرأ الناس على التقول على رسول الله لمججو، وهو أيضا حجة
على قبول عمر خبر الاحاد مع أنه ثبت في الصحيح رجوعه لخبر عبدالرحمن
ص (1)
ابن عوف وحده في أخذ النبي غ! يم الجزية من مجوس هجر، وان عائشة
رضي الله عنها لم تقل برد خبر ابن عمر وإنما ظئت أنه غالط في خصوص
هذا الحديث لظنها ن الاية تكذبه وهي قوله تعالى: < ولا! روازر! و وتر
اخر! ت)، ويدل لذلك ما ثبت في "صحيح مسلم " (2) من رواية القاسم بن
محمد أن عائشة رضي الله عنها قالت في حديث ابن عمر المذكور: " إنكم
لتحدثون عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطىء". وهو صريح
فيما ذكرنا. وان النبي! لمجم إنما لم يقبل خبر ذي اليدين لانه لمج! كان يطن انه
صلى اربعا وان ذا اليدين هو الغالط كما دل عليه قوله ع! ه: "كل ذلك لم
يكن " اي في ظني.
. .... .... .... وما ينافي نقل طيبة منع
548 إد ذاك قطعي وان رائا ففي تقديم ذا أو ذاد خلص قد ففي
يعني ان خبر الواحد إذا تعارض مع ما نقله جميع مجتهدي المدينة
من الصحابة والتابعين فقط فإن مالكا يمنع العمل بخبر الواحد فيقدم عليه
نقل أهل المدينة؛ لان نقل أهل المدينة قطعي لتواتره والمخالف له احاد،
وهذا من قبيل تقديم المتواتر على ا لاحاد.
وقوله: "وما ينافي نقل طيبة " يعني أن الذي يقدمه مالك على خبر
(1) تقدم قريئا.
(2) رقم (929).
350